قال المستشار الملكي أندري أزولاي إن "تاريخ اليهود في المغرب يعود إلى 2000 سنة مضت، ويشكّل رافدًا مهمًا من روافد الثقافة المغربية، وهو ما نصّت عليه ديباجة الدستور المغربي لسنة 2011".
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأربعاء، خلال ندوة بعنوان "شتات اليهود المغاربة" على هامش اختتام قافلة "التراث اليهودي المغربي"، التي أطلقها شباب جمعية "ميمونة"، مستقلة، بالدار البيضاء، شمال البلاد، بمشاركة مثقفين وباحثين وأساتذة جامعيين متخصصين في التراث اليهودي.
وأشاد المستشار الملكي بجهود أصحاب المبادرة وهم شباب من جامعة الأخوين (خاصة) من أجل التعريف والمحافظة على التراث اليهودي باعتباره مكونًا من مكونات الهوية المغربية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب مسلمون اجتمعوا للبحث والغوص في قصص التراث المغربي اليهودي.
وذكر أزولاي أن التسامح يكمن في اختيار اسم الجمعية (ميمونة) الذي يرمز إلى حفلة يهودية مغربية للاحتفال "بالحرية اليهودية والانعتاق من العبودية"، مضيفًا: "على عكس دول تعرف التفرقة فإن المغرب حافظ على استقراره ومقاومته".
ونظّمت جمعية "ميمونة" وهي منظمة غير حكومية هدفها حماية التراث اليهودي المغربي والتعريف به لدى الشباب المغربي، مبادرة تعليمية أطلق عليها اسم "قافلة التراث اليهودي المغربي".
وانطلقت من مدينة إفران (شمال) الإثنين الماضي مرورًا بمدينة فاس (شمال) وصولا إلى مدينة الدار البيضاء للاحتفال بالتراث اليهودي المغربي والهوية الجماعية للشعب المغربي، بمشاركة المتحف اليهودي المغربي في الدار البيضاء، والطائفة اليهودية في فاس.
وعرف الحدث تنظيم فعاليات متنوعة تتناول مناحي مختلفة من الحياة اليهودية المغربية، وندوات وزيارات لمواقع تاريخية يهودية بمدينة فاس، بالإضافة إلى حفلات موسيقية للتراث اليهودي.
ويبلغ عدد اليهود في المغرب ثلاثة آلاف بعد أن كان عددهم يقدّر بـ 300 ألف في أربعينيات القرن الماضي. ويفسّر تراجع أعدادهم بسبب الهجرة إلى إسرائيل وباقي دول العالم خاصة أوروبا وأمريكا الشمالية.
وينص الدستور المغربي على: "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".
وتأسست جمعية "ميمونة" في عام 2007 بمبادرة شباب مسلمين في جامعة الأخوين (أول جامعة خاصة في المغرب) بمدينة إفران .
الدار البيضاء/عائشة الواقف/الأناضول (بتصرف)
المستشار الملكي أندري أزولاي: تاريخ اليهود في المغرب يعود إلى 2000 سنة
من طرف Editor |  نشر في : 10:48 م
0 تعليقات
قال المستشار الملكي أندري أزولاي إن "تاريخ اليهود في المغرب يعود إلى 2000 سنة مضت، ويشكّل رافدًا مهمًا من روافد الثقافة المغربية، وهو ما نصّت عليه ديباجة الدستور المغربي لسنة 2011".
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأربعاء، خلال ندوة بعنوان "شتات اليهود المغاربة" على هامش اختتام قافلة "التراث اليهودي المغربي"، التي أطلقها شباب جمعية "ميمونة"، مستقلة، بالدار البيضاء، شمال البلاد، بمشاركة مثقفين وباحثين وأساتذة جامعيين متخصصين في التراث اليهودي.
وأشاد المستشار الملكي بجهود أصحاب المبادرة وهم شباب من جامعة الأخوين (خاصة) من أجل التعريف والمحافظة على التراث اليهودي باعتباره مكونًا من مكونات الهوية المغربية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب مسلمون اجتمعوا للبحث والغوص في قصص التراث المغربي اليهودي.
وذكر أزولاي أن التسامح يكمن في اختيار اسم الجمعية (ميمونة) الذي يرمز إلى حفلة يهودية مغربية للاحتفال "بالحرية اليهودية والانعتاق من العبودية"، مضيفًا: "على عكس دول تعرف التفرقة فإن المغرب حافظ على استقراره ومقاومته".
ونظّمت جمعية "ميمونة" وهي منظمة غير حكومية هدفها حماية التراث اليهودي المغربي والتعريف به لدى الشباب المغربي، مبادرة تعليمية أطلق عليها اسم "قافلة التراث اليهودي المغربي".
وانطلقت من مدينة إفران (شمال) الإثنين الماضي مرورًا بمدينة فاس (شمال) وصولا إلى مدينة الدار البيضاء للاحتفال بالتراث اليهودي المغربي والهوية الجماعية للشعب المغربي، بمشاركة المتحف اليهودي المغربي في الدار البيضاء، والطائفة اليهودية في فاس.
وعرف الحدث تنظيم فعاليات متنوعة تتناول مناحي مختلفة من الحياة اليهودية المغربية، وندوات وزيارات لمواقع تاريخية يهودية بمدينة فاس، بالإضافة إلى حفلات موسيقية للتراث اليهودي.
ويبلغ عدد اليهود في المغرب ثلاثة آلاف بعد أن كان عددهم يقدّر بـ 300 ألف في أربعينيات القرن الماضي. ويفسّر تراجع أعدادهم بسبب الهجرة إلى إسرائيل وباقي دول العالم خاصة أوروبا وأمريكا الشمالية.
وينص الدستور المغربي على: "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".
وتأسست جمعية "ميمونة" في عام 2007 بمبادرة شباب مسلمين في جامعة الأخوين (أول جامعة خاصة في المغرب) بمدينة إفران .
الدار البيضاء/عائشة الواقف/الأناضول (بتصرف)
0 التعليقات: