حزب التقدم والاشتراكية يطالب بعلاقات جيدة مع فرنسا

حزب التقدم والاشتراكية يطالب بعلاقات جيدة مع فرنسا

من طرف Editor  |  نشر في :  5:36 م 0

طالب حزب التقدم والاشتراكية بضرورة أن تظل العلاقات بين المغرب وفرنسا "جيدة مبنية على الاحترام المتبادل".

وقال الحزب، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه بعد ما عرفته العلاقات المغربية الفرنسية من "أحداث سلبية"، يؤكد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية (أعلى هيئة تنفيذية) على "ضرورة أن تظل العلاقات بين بلادنا وفرنسا علاقات جيدة مبنية على الاحترام المتبادل، وعلى اللياقة في التعامل بما يتماشى مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية".

 ويعود التوتر الأخير بين المغرب وفرنسا إلى قيام عناصر من الشرطة الفرنسية، الأسبوع قبل الماضي، بمحاولة تبليغ استدعاء جمعية فرنسية تدعى "منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب" تتهمه فيها بالتورّط في تعذيب سجناء بالمغرب.

بالإضافة إلى نشر صحيفة "لوموند" الفرنسية لقاءً مع السينمائي الإسباني، خافيير بارديم، نقلت فيه عن السفير الفرنسي في واشنطن، فرانسوا دولاتر، تشبيهه المغرب بـ"عشيقة ننام معها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها، لكن يجب الدفاع عنها".

وإثر ذلك، أعلن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، في بيان مؤخرا، عن قرار بلاده تعليق جميع اتفاقيات التعاون الثنائي مع فرنسا في مجال القضاء مع استدعاء قاضية الاتصال المغربية المعتمدة بباريس (قاضية ملحقة بالسفارة المغربية في باريس لمتابعة التعاون القضائي بين البلدين) لعدم توصّلها بتوضيحات بشأن استدعاء القضاء الفرنسي لعبد اللطيف الحموشي رغم المساعي التي بذلتها.

كما استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، الجمعة قبل الماضي، شارل فري، السفير الفرنسي بالمغرب، لـ "إبلاغه الاحتجاج الشديد للمملكة المغربية على إثر معلومات تهم شكوى منظمة "عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب" ضد المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني.

وطالبت الوزارة السفير بتقديم توضيحات عاجلة ودقيقة بشأن هذه الخطوة غير المقبولة وبتحديد المسؤوليات.

من جانبه، نفت سفارة المغرب بباريس، في بيان أصدرته السبت قبل الماضي، أي علاقة لمديرية مراقبة التراب الوطني بحالات التعذيب "المزعومة"، مضيفة أن هذه الحالات شملت "قضايا لم تكن مديرية مراقبة التراب الوطني، وفقا لاختصاصاتها، معنية بها بأي شكل من الأشكال".

ويوم الثلاثاء الماضي، أجرى وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، اتصالاً هاتفيًا مع نظيره المغربي، لمحاولة احتواء هذا التوتر، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إجراء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اتصالاً هاتفيًا بالعاهل المغربي الملك محمد السادس لبحث الموضوع نفسه.

الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول